السلام عليكم ورحمه الله
فتاوي رمضانيه
هل يجوز وضع الحناء للشعر أثناء الصيام والصلاة لأني سمعت بأن الحنـاء تفطر الصائم ؟ هذا لاصحة له ؛ فإن وضع الحناء أثناء الصيام لا يفطر و لا يؤثر على الصائم شيئاً ، كالكحل وكقطرة الأذن وكالقطرة في العين ، فإن ذلك كله لا يضر الصائم و لايفطره 0
وأما الحناء أثناء الصلاة فلا أدري كيف يكون هذا السؤال ؟ إذ أن المرأة التي تصلي لا يمكن أن تتحنى ، ولعلها تريد أن الحناء هل يمنع صحة الوضوء إذا تحنت المرأة؟ و الجواب : أن ذلك لا يمنع صحة الوضوء ؛ لأن الحناء ليس له جرم يمنع وصول الماء ، وإنما هو لون فقط ، والذي يؤثر على الوضوء هو ما كان له جسم يمنع وصول الماء،فإنه لا بد من إزالته حتى يصح الوضوء0
هل يجوز لطاهي الطعام أن يتذوق طعامه ليتأكد من صلاحيته وهو صائم؟ لابأس بتذوق الطعام للحاجة بأن يجعله على طرف لسانه ليعرف حلاوته وملوحته وضدها ، ولكن لا يبتلع منه شيئاً بل يمجه أو يخرجه من فيه ، ولا يفسد بذلك صومه إن شاء الله تعالى 0
إذا كانت والدتي مريضة وذلك قبل رمضان بأيام وأنهكها المرض وهي كبيرة السن فصامت خمسة عشر يوماً من رمضان ولكن لم تستطيع صيام ما تبقى ولم تقدر على القضاء فهل يصح لها أن تتصدق وكم يكفي في الصدقة يوماً مع العلم بأنني أعولها فهل ادفع ما عليها في حالة ما لم يكن عندها ما تتصدق به؟من عجز عن الصوم لكبر أو مرض لا يرجى برؤه أفطر وأطعم عن كل يوم مسكيناً قال تعالى:
[{ وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين}]
قال ابن عباس ـ رضي الله عنهم ـ نزلت رخصة للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان الصيام فيطعمان مكان كل يوم مسكيناً رواه البخاري.
فأمك يجب أن تطعم عن كل يوم مسكيناً وهو مدبر وإن كانت لا تجد ما تطعمه عن نفسها وأردت الإطعام عنها فهذا من باب الإحسان والله يحب المحسنين.
البحوث 4 "اللجنة"
ما حكم من وقع في حرام في شهر رمضان إذا كان في صيام وإذا كان ليلاً. وما هي الكفارة؟من جامع امرأته أو أمته في شهر رمضان. فإن كان ليلاً فيما بين غروب الشمس وطلوع الفجر فلا بأس، وإن كان جماعه نهاراً فيما بين طلوع الفجر وغروب الشمس وهو صائم مكلف به فهو آثم عاصي لله ورسوله، وعليه القضاء والكفارة، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا لكل مد من ونحوه مما اعتاد أهل جهته أن يطعموه في بلادهم.
الدعوة 806 اللجنة
سمع خطيباً من أئمة المساجد في ثاني جمعة من رمضان المبارك إجازة الإفطار للعامل الذي أجهده العمل وليس له مورد غير عمله هذا أن يطعم مسكينا لكل يوم من أيام رمضان وحدد ولو نقداً خمسة عشر درهماً هذا مما دعاني لكتابة هذه الرسالة وهل لهذا دليل صحيح من الكتاب والسنة؟لا يجوز للمكلف أن يفطر في نهار رمضان لمجرد كونه عاملاً لكن إن لحق به مشقة عظيمة اضطرته إلى الإفطار أثناء النهار فإنه يفطر بما يدفع المشقة ثم يمسك إلى الغروب ويفطر مع الناس يقضي ذلك اليوم الذي أفطره والفتوى التي ذكرتها ليست بصحيحة صدرت فتوى من اللجنة الدائمة في هذا الموضوع.
الدعوة 822 اللجنة
مات والدي بعد مرض ألم به منعه من الصيام نصف شهر رمضان وقد أوصاني بصيام تلك الأيام فهل يلزمني ذلك أو إخراج كفارة؟إذا كان الأمر كما ذكرت فلا يلزمك أن تصوم عنه ولا يلزم إخراج كفارة عن الأيام التي لم يتمكن من صيامها لعموم قوله تعالى:
[{لا يكلف الله نفساً إلا وسعها}]
وحيث أن والدك لم يتمكن من الصيام ولا من القضاء فلا يجب عليه شيء.
الدعوة 807 اللجنة
هل الإبر والحقن العلاجية في نهار رمضان تؤثر على الصيام؟الإبر العلاجية قسمان أحدهما ما يقصد به التغذية ويستغني به عن الأكل والشرب لأنها بمعناه فتكون مفطرة لأن نصوص الشرع إذا وجد المعنى الذي تشتمل عليه في صورة من الصور حكم على هذه الصورة بحكم ذلك النص. أما القسم الثاني وهو الإبر التي لا تغذي يعني أي لا تستغني بها عن الأكل والشرب فهذه لا تفطر لأنه لا ينالها النص لفظاً ولا معنى فهي ليست أكلاً ولا شرباً ولا بمعنى الأكل والشرب. والأصل صحة الصيام حتى يثبت ما يفسده بمقتضى الدليل الشرعي.
ابن عثيمين المسلمون
هل يجوز تأخير غسل الجنابة إلى طلوع الفجر وهل يجوز للنساء تأخير غسل الحيض أو النفاس إلى طلوع الفجر؟إذا رأت المرأة الطهر قبل الفجر فإنه يلزمها الصوم ولا مانع من تأخيرها الغسل إلى بعد طلوع الفجر ولكن ليس لها تأخيره إلى طلوع الشمس بل يجب عليها أن تغتسل وتصلي قبل طلوع الشمس أما الجنب فليس عليه تأخير الغسل إلى ما بعد طلوع الشمس بل يجب عليه أن يغتسل ويصلي الفجر قبل طلوع الشمس ويجب على الرجل المبادرة بذلك حتى يدرك صلاة الفجر مع الجماعة.
ابن باز
هل الاحتقان بالحقنة المعروفة الآن فى العضدين أو الفخذين أو رأس الأليتين مفطر للصائم أم لا .أجاب : نفيد أنه صرح فى متن التنوير وشرحه الدر المختار أن لو ادهن أو اكتحل لا يفطر ولو وجد طعمه فى حلقه قال فى رد المحتار عليه أى طعم الكحل أو الدهن كما فى السراج وكذا لو بزق فواجد لزقه فى الأصح بحر - قال فى النهر لأن الموجود فى حلقه أنه داخل من المسام الذى هو خلل البدن والمفطر إنما هو الداخل من المنافذ للاتفاق على أن من اغتسل فى ماء لوجد برده فى باطنه أن لا يفطر وإنما كره الإمام الدخول فى الماء والتلفف بالثوب المبلول لما فيه من إظهار الضجر فى إقامة العبادة .
وبالجملة فالشرط فى المفطر أن يصل إلى الجوف وأن يستقر فيه والمراد بذلك أن يدخل إلى الجوف ولا يكون طرفه خارج الجوف ولا متصلا بشىء خارج عن الجوف وأن يكون الوصول إلى الجوف من المنافذ المعتادة لأن المسام ونحوها من المنافذ التى لم تجر العادة بأن يصل منها شىء إلى الجوف .
ومن ذلك يعلم أن الاحتقان بالحقن المعروف الآن عملها تحت الجلد سواء كان ذلك فى العضدين أو الفخذين أو رأس الإليتين أو فى أى موضع من ظاهر البدن غير مفسد للصوم لأن مثل هذه الحقنة لا يصل منها شىء إلى الجوف من المنافذ المعتادة أصلا وعلى فرض الوصول فإنما تصل من المسام فقط وما تصل إليه ليس جوفا ولا فى حكم الجوف واللّه تعالى أعلم .
لقد شاهدت بعضاً من شباب المسلمين يصومون ولكن لا يصلون معنا هل يقبل صيام من صام ولم يصلي ولقد سمعت بعض الواعظين بالدين يقول لهؤلاء الشباب أفطروا ولا تصوموا فمن لم يصلي لا صوم له. أفتوني هل يصومون أو يفطرون سواء وهل لنا الخير أن نقول لهم "افطروا إذا لم تصلوا"؟من وجبت عليه الصلاة فتركها عمداً جاحداً لوجوبها كفر بإجماع العلماء ومن تكرها تهاوناً وكسلاً كفر على القول الصحيح من أقوال أهل العلم (ومتى حكم بكفره حبط صومه وغيره من العبادات) لقول الله سبحانه:
[{ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون}]
ولكن لا يؤخر بترك الصيام، لأن صيامه لا يزيده إلا خيراً وقرباً من الدين ولخوف قلبه يرجى من ورائه أن يعود إلى فعل الصلاة والتوبة من تركها وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
اللجنة "الجندي المسلم"