أنا رجل عمري47 عاما, ولدي طفل يبلغ السابعة من عمره, وقد انفصلت عن والدته منذ سنة تقريبا بعد زواج دام ثماني سنوات فقط, وكان سبب الطلاق هو اكتشافي خيانتها لي بالدليل القاطع.
وبدلا من أقوم بتصرف متهور يفقدني مستقبلي بسبب من لا تستحق قررت أن اطلقها في هدوء, واعتبرت ذلك هو جزائي والمشكلة هي ابني الوحيد, الذي وجدت أنه شديد الشبه بمن ربطتها علاقة أثمة به, واصبحت بعد اكتشاف أمرها اشك في أنه ليس ابني, وانظر اليه وكأنه غريب, وبدأت الشكوك تحيط بي وتفترس تفكيري.. فمن المحتمل أن يكون ذلك الطفل الذي يحمل اسمي وربيته طوال تلك السنوات نتاج تلك العلاقة الآثمة وهداني تفكيري لأن آخذه منها ليعيش معي خصوصا بعد أن علمت منه بأن صديق امه يأتي اليهم في البيت كثيرا ويفعل ما يريده امامه, وكلما عزمت علي اخذه يسيطر الوسواس والشكوك علي تفكيري وقراراتي بأنه ليس ابني رغم انه يحمل اسمي, وفي مرة من المرات كان يقضي معي اجازة نهاية الاسبوع وكنا جالسين في المحل الذي املكه, واخذ يشكو لي من ضرب والدته له خصوصا عندما يأتي صديقها ولا يلتزم غرفته, وأخيرا فكرت في أن اقطع الشك باليقين واقوم بعمل تحليلDNA ولكن ماذا لو وجدت بأنه فعلا ليس ابني, هل استمر في أن أعيش تلك المسرحية المليئة بالاقنعة القذرة أم اسلك طريق القضاء أم أتبرأ من ذلك الطفل ولو أمام العائلة وأربيه كأي إنسان غريب يمكن أن يعطف عليه باعتبار أنه ليس له ذنب في خطيئة أمه؟
{{ ما فائدة تحليل الـDNA بعد كل هذه السنوات التي اقترن فيها الطفل باسمك؟ فأنت أبوه أمام الناس والقانون وما فات انتهي وقد طويت صفحته بغير رجعة فما الذي يدعوك إلي اجترار الاحزان واليأس والحزن علي سيدة لم تصن العشرة وانجرفت إلي علاقة آثمة دون رادع من ضمير أو خوف من الله ؟.
ياسيدي: هذا الطفل مسئوليتك امام الله وامام الناس فلا تلجأ إلي أي أساليب تفسد علاقتك به, ولا تحصد منها غير الندم والحسرة وربما تدفعك إلي الاكتئاب والانزواء عن الآخرين, فإذا كانت مطلقتك قد خانتك فدع أمرها لخالقها, وعليك أن تبدأ حياة جديدة عامرة بالحب والايمان واحتضن ابنك واقطع علاقتك بهذه السيدة حتي تسلم من الوسواس القهري وتعيش حياتك في هدوء.