Hamad مشرف عام
عدد الرسائل : 569 متميز : 0 نقاط : 6397 تاريخ التسجيل : 21/08/2008
| موضوع: ألعاب الشيطان السبت 27 مارس - 17:21:12 | |
| لم أتخيل نفسي صاحب مشكلة في يوم من الأيام فقد كنت دائما أعتقد أن كل مشكلة حلها في يدي وكان حلمي الدائم ما يعجبني لي, وما لا يعجبني ليس لي, وأي شخص فعل مالا يعجبني فأنا أقاطعه دون هوادة مهما كانت درجة القرابة والصداقة وبلا رجعة مهما حدث. | | |
| |
فأبدأ من البداية فأنا كنت شابا وسيما وأعمل بوظيفة مرموقة وامكانياتي ليست كبيرة وقعت عيني علي فتاة شغلت عقلي وقلبي ورغم انها ابعد ما تكون عن الفتاة التي كنت أحلم بها ذات شخصية قوية وجريئة بعض الشئ متدينة وجدعة جذابة واجتماعية لها شعبية كبيرة في أي مكان تذهب إليه ومن عائلة كبيرة وتمنيت الفت نظري اليها بشدة فلم أقاوم وفاتحتها فوجدت تجاوبا منها وشرحت لها كل ظروفي فكانت عند حسن ظني واكثر وقفت معي فيما لها فيه وما ليس لها فيه من اقناع اهلها واتمام الخطبة حتي انها كل ما علي ومساعدتي بشتي الطرق وتسهيل كل عسير حتي ظننت ان الله قد أدخلني الجنة علي الارض ورضي عني. تزوجنا وأنجبت طفلين هما كل الدنيا لي وترقينا فنقلت الي احد الفروع البعيدة عن الفرع الذي تعمل به زوجتي وبعد عشر سنوات من زواجنا ترقت زوجتي لعمل يفوق سنها وخبرتها فاجهدت لتثبت لرؤسائها مدي استحقاقها له وكانت كذلك واثبتت جدارة لكنها تغيرت اصبحت اقل اهتماما بالمنزل والاولاد عن ذي قبل واصبحت دائمة الحديث عن رئيسها بانبهار غريب, ثم فجأة وجدتها تحدثه في اوقات كثيرة من اليوم بعد العمل ثم اصبحت تخفي عني انه هو بعد ان لاحظت غضبي وادعت انه احدي صديقاتها وعندما ضيقت عليها الخناق اعترفت لي أنه رئيسها يطاردها بالكلمات وهي تحاول التخلص منه دون اثارة غضبه حرصا علي وظيفتها, دارت الدنيا بي غضبت وثرت وصممت علي تركها هذا العمل او نقلها من هذا المكان برمته.. نفذت ما طلبت بعد ان اشهدت عليها والديها واخفيت الامر عن اي احد آخر. عادت زوجتي لرشدها وادركت خطأها تابت وتحاول العودة معي لسابق عهدها, لكن طلبي الذي ذكرته لك زد عليه الوسواس الي اي مدي وصلت معه هل سقطت في الخيانة ليس لدي دليل مادي ولم اعرف سوي ما ذكرت لك حاولت بالحيلة ان اعرف منها اكثر فحلفت علي كتاب الله انه ليس اكثر مما قالت لكني لا أصدقها ولولا الاولاد ما ترددت في طلاقها. كيف تخطئ من لها صفاتها كيف هنت عليها؟ انها الآن في وظيفة أخري لا تحتاج وقتا طويلا او جهدا كبيرا وتفرغت للأولاد واعمال المنزل لا تقصر في شئ وتحاول استرضائي لكن شيئا ما بداخلي كسر بدأت أوذيها بالكلمات بطلب الطلاق ان كنت لا أصدقها, تراجعت عن الانفصال في آخر لحظة واحاول جاهدا ان اتخلص من الموقف بلا فائدة لا أري اي سبب لوسواسي سوي ما حكيته لك ماذا أفعل فمنصبي لا يسمح لي بالعرض علي طبيب نفسي فليتني اجد من يدلني علي طريق للراحة أو الخلاص. { سيدي.. لقد وضعت يدك علي قلب الأزمة, علي عدو البشر, الوسواس الخناس, الشيطان الرجيم.. فهو الذي وسوس لزوجتك في البداية وجعلها تهادن رئيسها في العمل خشية من فقد وظيفتها أو ترقيها المستحق, ثم زين لها الكذب عليك بادعاء أنها تحادث صديقتها, ولأن معدنها طيب لاتخفي سوءا أو تحمل نوايا للزلل, اعترفت لك بكذبها واستجابت لك, فانتقلت من عملها, وأخلصت في عطائها وحبها في محاولة للتكفير عن خطئها. كان من الطبيعي لما تعلمه عنها ومن مواقفها الطيبة معك أن تصدقها, ولكن الشيطان دخل إليك من نقاط ضعفك, من عيوبك, من قسوة رد فعلك تجاه من يخطئ في حقك, فاستكثر إبليس أن يعلن فشله, فبدأ في الوسوسة إليك, ليسلبك سعادتك ويحول حياتك إلي دائرة من الشك المشتعل, ولن يهدأ باله إلا بخروجك من الجنة مثلما فعل مع أبينا آدم عليه السلام إنها ألعاب الشيطان التي لا تنتهي, فهل تحقق له هدفه؟! سيدي.. أخطأت زوجتك, خطأ صغيرا, وعادت إلي رشدها, أخطأت عندما لم تعترف لك منذ البداية بسوء سلوك رئيسها, ويبدو أنه حاول اجتذابها في البداية بحسن خلقه وإعجابه بأدائها وحرصه علي التواصل معها, وهذا فخ يقع فيه العديد من النساء العاملات, عندما لا يفهمن أساليب بعض الرجال, فيختلط الخاص بالعام. ومن منا يا سيدي لا يخطئ, المهم أن نعترف بالخطأ ونتوب عنه, ويقبل الطرف الآخر هذه التوبة, لأنه لا منتصر في مثل هذه الحالة إلا الشيطان, احم بيتك وزوجتك وسعادتك, استغفر الله كثيرا واذكره في صباحك وليلك ألا بذكر الله تطمئن القلوب.. واحرق الشيطان بالاستعاذة بالله منه, وثق بأن الشيطان ضعيف وجبان سيفر منك عندما ييأس من نجاحه.. دعواتي لك بحياة سعيدة مع زوجتك المحبة وإلي لقاء بإذن الله. |
| |
|