دواء السيتالوبرام ليس بأفضل من الدواء الضابط للسيطرة على السلوكيات المتكررة عند الأطفال التوحديين

دواء السيتالوبرام ليس بأفضل من الدواء الضابط للسيطرة على السلوكيات المتكررة عند الأطفال التوحديين



د.ابراهيم بن حسن الخضير
قالت دراسة مستشفى الأطفال في مدينة سياتل وكلية الطب بجامعة واشنطن، بأن دواء السيتالوبيرام (Citalopram) واسمه التجاري سيبرام (Cipram) ليس أفضل من المادة الضابطة غير الفاعلة (Placebo)، وقالت الدراسة بأن ما كان يعتقد بأن هذا الدواء والذي هو أحد الأدوية المضادة للاكتئاب من مجموعة مثبطات السيروتونين ليس له مفعول ايجابي ولا يختلف عن إعطاء الأطفال مادة لا تحوي أي مادة فاعلة، بل هي عبارة عن مادة النشاء أو أي مادة ليس لها أي مفعول لمقارنة المادتين على الأطفال الذين يعانون من اضطراب الحركات اللا إرادية بسبب اضطراب التوحد. تقول الدراسة التي اختارت 149 طفلاً يعانون من اضطراب التوحد ما بين الخامسة من العمر و17 عاماً، وتم تقسيمهم عشوائياً إلى فريقين، فريق تم إعطاؤه 20 غراماً من دواء السيبرام، وفريق آخر تم إعطاؤه مادة ليس لها أي مفعول (Placebo) لمدة 12 أسبوعاً، وتم تقييم باستبيان خاص للحركات اللا إرادية من 1 إلى 7، وكلما ارتفع المقياس كان ذلك معناه الأسوأ. واستنتجت الدراسة إلى أن ليس هناك فرق حقيقي بين الأطفال الذين استخدموا دواء السيبرام والأطفال الذين استخدموا المادة غير الفاعلة (Placebo)، وقالوا بأن مضادات الاكتئاب المثبطة لمادة السيروتونين ليست فاعلة كما كان يعتقد بالنسبة لهذا الأمر، حيث كان يعتقد بأن هذه الأدوية قد تساعد الأطفال لأنها تساعد الأطفال الذين يعاونون من اضطراب الوسواس القهري. وقالت الجمعية الأمريكية للدواء والغذاء بأن العلاج الوحيد الذي أجازته لعلاج اضطراب الحركات اللا ارادية عند الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد هو دواء الريسبيرادال (Resperidal).