شراء الطعام

مع قدوم شهر رمضان، الذي لم يعد تفصلنا عنه سوى أيام قليلة، ومع تزايد إقبال المستهلكين على شراء الغذاء، لابد أن نتوقف عند ثلاثة عناصر أساسية، يجب أن تتوفر في السلع والمواد الغذائية، وأن تسلط عليها عيون رقابة الجهات المعنية، وهي صلاحية السلعة، وجودة السلعة، والالتزام بسعر السلعة.

عند تجار الطمع والجشع والاستغلال والابتزاز، شهر رمضان فرصة سانحة لكثير من التلاعب لتحقيق المزيد من الأرباح والمكاسب المادية، حيث التلاعب في صلاحية السلع، وتغيير تواريخ إنتاج السلع، وطرح سلع منتهية الصلاحية، والتلاعب في أسعار السلع، مستغلين تهافت المستهلكين على الشراء، لتأمين الغذاء، ومستغلين الإقبال المكثف على منافذ البيع.

وكل هذه المظاهر التي تدخل في إطار الغش والتدليس والخداع، تكتشفها جهات الرقابة الغذائية في الأيام العادية، وتصادرها وتعدمها.

ومن حق المستهلك أن يتخوف ويتوجس من الاعيب وحيل التجار، الذين لم يتركوا وسيلة تضليل واحتيال إلا ونفذوها، لا تهمهم صحة وسلامة المستهلك، بقدر ما هو هاجسهم الربح على حساب صحة الإنسان.

ومن هنا تأتي أهمية حملة وزارة الاقتصاد، وأجهزة الرقابة الصحية الغذائية، على الأسواق وعلى منافذ البيع لمراقبة السلع والمواد المعروضة من ناحية الصلاحية والجودة والالتزام بالأسعار.

وزارة الاقتصاد تجتهد بكامل طاقتها لكبح جماح الأسعار وتحذر وتهدد وتنذر التجار من الاستغلال ومن الجشع، وتفرض الغرامات والعقوبات على المتلاعبين، لكن يبقى الدور الأكبر أيضاً على المستهلك، التي يجب أن يتعاون مع (الاقتصاد) من خلال شراء المعقول من الغذاء، وحسب الحاجة من غير إسراف ولا تبذير وتغيير ثفافته الاستهلاكية الزائدة عن الحد التي تعود عليها، وجعلت التجار يتلاعبون به في رفع الأسعار، نتيجة طريقته الاستهلاكية العشوائية التي تجسد الإسراف والتبذير.

هذا التهافت العشوائي على شراء ما هو محتاج وما هو غير محتاج من السلع والمواد الغذائية، والتي غالبيتها تذهب إلى مكبات النفايات، يجب أن يتغير لأنه تهافت يؤدي إلى المزيد من الارتفاع في الأسعار، ويجعل من التجار يتمادون أكثر في استغلال المستهلك.

اشكركم ع هذا الموضوع المفيد وياريت الناس كلها تحطاط من ذلك وكل عام وانتم بخير

» صاحبة الطعام.. اسمعي الكلام
» نصائح للتخلص من روائح الطعام العالقة على الأصابع