السحر الأسود.............

لم تكن العلاقة التي تربط بين (س) وزوجها علاقة عابرة، فقد كانا على علاقة حب منذ أن كانا في الجامعة، ولهذا ما كاد الشاب ينهي دراسته وينضم إلى مؤسسة والده التجارية حتى تقدم ليطلب يد (س).

وبعد أن انتهت الفيلا المكوّنة من دورين انتقلت إليها (س) وزوجها، وبالطبع لم تنس (س) أن تطلب من والدتها أن تأخذ معها خادمتها التي كانت ترعاها منذ أن كانت في المرحلة الثانوية، فهذه الخادمة تعيش في بيت أهل (س) منذ أكثر من 10 سنوات، وقد عرفت عن (س) كل طباعها فهي تعرف كم ملعقة من السكر تحتاج في فنجان الشاي وكمية الملح الذي يجب أن تضيفها إلى طعامها.. إلخ، لذا كان هناك الكثير من الانسجام والتوافق بين الخادمة وسيدتها.

لم تمانع والدة (س) في ذلك وانتقل الثلاثة، الخادمة و(س) وزوجها إلى الفيلا الجديدة التي كانت أقرب إلى الفندق خمس نجوم منها إلى أي شيء آخر.

بعد نحو شهر من الانتقال إلى الفيلا أحست الخادمة بأن أحداً يسكن معهم في الفيلا، لذا أخبرت سيدتها بأنها تشعر بخوف شديد عندما تغادر السيدة وزوجها الفيلا حيث تجد أن الأثاث يتحرك وتجد دماء على الأرض، ثم أخيراً أصبحت تسمع أصواتاً وكأن أحداً يبكي.

نقلت الزوجة هذه المخاوف إلى زوجها الذي أخبرها بأن الخادمة قد تكون مرهقة بسبب العمل خاصة وأن الاعتناء بالفيلا والحديقة والطبخ وغير ذلك من الأعباء كلها تقع على ظهر الخادمة وأن الإرهاق هو الذي يصور لها هذه الأحاسيس.

ولم يكتف الزوج بذلك، بل أخبر زوجته بأنه هو الآخر متعب وأنه سيأخذ إجازة لمدة أسبوع يذهبان فيه إلى أحد الفنادق الهادئة هو وهي إضافة إلى الخادمة حيث سيكون ذلك مفتاحاً للحل والترويح عن النفس.

كان الزوج قد حجز شاليهاً على ساحل جميل حيث ذهب هو وزوجته والخادمة.

عند العودة إلى الفيلا أوصل الزوج زوجته إلى هناك في حين استأذن هو في الذهاب إلى المكتب وعند دخول الزوجة وخادمتها إلى الفيلا أصيبتا بصدمة حقيقية أفقدتهما الوعي، فقد شاهدتا نحو عشرين رجل دجاجة ملقاة على أرض الصالون وغرفة النوم والمطبخ في حين كان الدم يغطي الأرض من الصالون إلى الدور الثاني من الفيلا حيث كان الدرج الموصل من الدور الأول إلى الثاني ملطخاً بالدماء.

بالكاد اتصلت الزوجة بزوجها وأخبرته عن ذلك وطلبت منه أن يأتي في الحال، لكن الزوج بدلاً عن ذلك ذهب إلى الشرطة حيث انتقل معه فريق البحث الجنائي وعناصر الأمن وعدد من الضباط.

رفع البصمات

عندما رفع فريق البحث الجنائي البصمات عن الفيلا تبين أنها بصمات الشغالة والزوج وزوجته ولا توجد بصمات أخرى على الأثاث أو الأرض وعندما تم الكشف عن أرجل الدجاج تبين بأنها لا تحمل بصمات أبداً، أما الدم فقد كان دم دجاج وليس دماً بشرياً.

هنا تأكدت الزوجة من شكوك ومخاوف خادمتها، حاول الضابط المسؤول أن يطمئن الأسرة الصغيرة بان الفاعل لن ينجو من فعلته، لكن الضابط في قرارة نفسه كان حائرا من أين أتت أرجل الدجاج والدم إلى الفيلا ما دامت الأبواب مغلقة ولم تكسر وكذلك الشبابيك، وعندما سأل الضابط الزوج ان كان قد أعطى مفتاح الفيلا لأي شخص فقال بان لا أحد يمتلك أي مفتاح للفيلا الا هو وزوجته وكانا مع الخادمة في إجازة خارج المدينة، سأل الضابط ان كانا يشكان في الخادمة فأجابا بالنفي كما أن الزوجة قالت للضابط بان الخادمة معها منذ فترة طويلة ولا تشك بها، وأضافت لقد سبق للخادمة أن أخبرتني بان أحداً يسكن معنا في الفيلا وأنه يقوم بتغيير الأثاث وإصدار حركات وأنها تسمع صوت بكاء ولا تدري من أين مصدره.

نقلت «س» هذه الأفكار والوقائع إلى أمها التي أخبرتها بان المكان الذي بنيت فيه الفيلا كان حتى وقت قريب مكاناً مهجوراً، وقد تكون الفيلا مسكونة بأرواح شريرة خاصة وأن الكثير من الناس تركوا بيوتهم في تلك المنطقة بسبب وجود مضايقات لهم من مخلوقات غير مرئية.

أصبحت «س» تشعر بخوف شديد وكذلك خادمتها لذا عندما كان زوجها يتأخر في عمله كانت تطلب من الخادمة أن تبقى معها أينما ذهبت، في إحدى الليالي سمعت الخادمة الصوت نفسه الذي تسمعه دائما فذهبت إلى غرفة نوم سيدتها حيث كانت السيدة تجلس أمام التلفاز، وعندما أخبرتها الخادمة بما سمعت، طلبت منها أن تتشجع وأن تذهب معها في أرجاء الفيلا ليكتشفا مصدر الصوت.

أضاءت الخادمة كل الأضواء في الفيلا حتى تحول الليل إلى نهار وبدأتا تبحثان هنا وهناك فلم تجدا شيئا هنا قالت السيدة للخادمة اذهبي ونظفي الحمام، كان الحمام يقع في داخل غرفة النوم الرئيسية، دخلت الخادمة إلى الحمام في حين بقيت السيدة تتابع التلفزيون، وبعد أن انتهت الخادمة من التنظيف خرجت لتغير ملابسها، لكنها عادت تصرخ فقد وجدت أرض الطابق الأرضي من الفيلا فيه عدد من أرجل الدجاج المقطوعة والدماء لا تزال تقطر منها.

اتصلت السيدة بزوجها الذي عاد ومعه الشرطة حيث تمت المعاينة كما حدث في السابق، في الوقت نفسه أكدت السيدة بان جميع أبواب وشبابيك الفيلا كانت مغلقة وان خادمتها كانت أمامها تنظف الحمام الملحق بغرفة النوم فيما كانت هي تشاهد التلفزيون وهذا يعني أن هناك مخلوقا غير عادي يستطيع أن يدخل الفيلا من الباب أو الشباك دون أن يكسره.

السحر الأسود

في اليوم الثاني جاءت والدة «س» إلى الفيلا ومعها أحد الملالي مفردها «مللا» حيث بدأ يقرأ ويزمجر ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وبعد معاينة الفيلا أخبر والدة «س» بان الفيلا مبنية على مكان مدفون فيه سحر أسود وان الذي استخدم السحر الأسود ذبح عليه سبع دجاجات سوداء، وان هذا هو السبب في وجود أرجل الدجاج في الفيلا حيث ان الذي يحمي السحر الأسود مساء من وجود الفيلا ومن فيها، وهو يرسل اشارات لهم ليعبر فيها عن ضيقه منهم.

طلبت والدة «س» من «المللا» ان يخلص ابنتها من السحر فأخبرها بأن ذلك ممكن، ولكنه يحتاج إلى وقت ومال، قالت السيدة بأنها لن تبخل عليه بالمال، ولكن المهم هو أن يخلص ابنتها من هذا الشر.

في هذه الأثناء فقدت (س) عقداً ذهبياً وعندما بحثت عنه في كل مكان لم تجده، لم يصدق زوج (س) بأن الروح الشريرة التي تحرس السحر الأسود هي التي سرقت العقد، لذا ذهب إلى الشرطة وأبلغهم بذلك، عندما جاء الضابط وفريقه سألوا (س) إن كانت تشك في احد فقالت لا، وأضافت بأن أحداً لم يكن موجوداً في الفيلا إلا هي والخادمة، لكنها لا تشك في الخادمة.

طلب الضابط من البحث الجنائي إحضار كلب أثر وجهاز الـ Sonaْ الذي يكشف المعادن تحت الأرض، فقد كان الضابط يتوقع أن تكون الخادمة قد أخذت العقد وأخفته في الحديقة حتى تحين الفرصة وتخرجه وتتصرف فيه.

قامت إحدى الشرطيات بتفتيش الخادمة ذاتياً، كما تم مسح غرفتها من خلال الكلب البوليسي (كلب الأثر)، كما تم مسح حديقة الفيلا أكثر من مرة لكن الخادمة خرجت بريئة فلم يُعثر في غرفتها على أي شيء، وكذلك في الفيلا، وهنا تأكدت السيدة (س) بأن الروح الشريرة التي تحرس السحر الأسود بدأت تضايقها في أخذ مجوهراتها، لكن الخوف هو أن تضايقها في جسدها أو جسد زوجها أو خادمتها.

بدأ المللا يتردد على الفيلا محضرا معه البخور والعطور والمسابح والأدعية، ولكن ذلك لم يزد الأمر إلا تعقيداً.

في صباح أحد الأيام، أفاقت الخادمة لتجد شوالاً من الأرز واخر من الدقيق وعدداً من المعلبات وعدداً من عبوات الزيت والسمن والشكر، قد اختفت ذهبت مسرعة لتدق غرفة (س) وتخبرها عن السرقة.

اتصل زوج (س) بالشرطة التي جاءت لترفع البصمات لكنها لم تجد إلا بصمات الزوج وزوجته والخادمة، أحس رجال الأمن بأنهم أمام حالة نادرة من الجرائم، لكنهم لم يقتنعوا بأن هناك روحاً شريرة تحرس سحراً أسود كما تقول (س) هي التي تفعل كل هذا.

لكن السؤال المحير هو كيف تمت السرقة دون أن يشعر أحد في الفيلا بذلك، ثم ان السارق لم يترك شيئاً من الأثر خلفه، حيث إن الشرطة لم تبحث عن آثار الأصابع بل أيضاً آثار الأقدام، فلو أن غريباً دخل الفيلا لترك بصمات حذائه على أرض الفيلا. بدأ الزوج يقتنع بأن هناك روحاً شريرة في فيلته، حيث أكد المختبر الجنائي بأن الفيلا لا توجد فيها آثار أقدام إلا للخادمة وللسيدة (س) وزوجها.

بعد أن أخفق المللا في إخراج الروح الشريرة قرر الزوج الذهاب إلى دولة مجاورة يُقال إن فيها أناساً قادرين على التعامل مع السحر والأرواح الشريرة، حيث أحضر ثلاثة منهم وبعد محاولات عديدة زادت أرجل الدجاج المقطوعة في الفيلا وزادت السرقات فيها أيضاً، وفي أحيان كثيرة كانت الأسرة ومعهم الخادمة يذهبون إلى أحد مراكز التسوق وعندما يعودون يجدون الدقيق والسكر والزيت مخلوطاً معاً وملقى على أرض وجدران الفيلا.

وأخيراً وبعد تفكير عميق قرر الزوج أن يطيع أمر زوجته أن يبيع الفيلا رغم حُبهما لها.

كاميرات مول داخل الفيلا

أعلن الرجل نيته بيع الفيلا حيث أعلن عن ذلك في الصحف وعند سماسرة العقارات، إلا أن أخبار الفيلا وصلت إلى المستثمرين فلم يرغب أحد بشرائها رغم أن الرجل طلب مبلغاً متواضعاً ثمناً لها.

أخذت الأحداث في الفيلا تتولى حيث كانت تزيد حيناً وتقل أحياناً كما زادت نسبة اختفاء الذهب، مما دفع (س) لأن تعطي ما لديها من جواهر إلى والدتها.

تحولت حياة (س) وزوجها وخادمتها إلى جحيم وكانت هذه الحياة تترك آثارها السلبية على علاقة (س) بزوجها، فقد كانت أعصابهما مشدودة يملؤها الخوف على حياتهما وعدم رغبتهما في بيع الفيلا وعدم قدرتهما على الاحتفاظ بها، كما أن (س) الحامل كانت خائفة أن تلد في فيلا مسكونة بالسحر الأسود، فقد كان الرعب يملأ قلبها على جنينها وتفكيرها عندما يولد.

من جانبه، فقد بقي الضابط يراقب من بعيد دون معرفة أحد الفيلا ومن يدخل ويخرج منها، وكانت المراقبة تتم من دون توقف، أي على مدار الساعة، إلا أن المراقبة لم تسجل شيئاً غير عادي في حركة الفيلا ومن حولها. وكان الضابط على اتصال بصاحب الفيلا ليخبره بكل شيء يحدث، حيث اتصل صاحب الفيلا ليخبر الضابط أنه بعد صلاة العصر من اليوم الفائت اختفت حاجيات من البيت من بينها أطعمة ومعلبات وملابس جديدة وأوانٍ غالية الثمن من الكريستال وغيرها... إلخ.

كاد الضابط أن يُجنّ، فكيف يتم ذلك في وضح النهار والفيلا تحت المراقبة 24 ساعة مستمرة. هنا طلب الضابط من صاحب الفيلا أن يسمح له بتركيب كاميرا عالية الحساسية حول الفيلا وداخلها، فهو يشك أن الخادمة تترك الباب مفتوحاً لأحدهم فيتسلل ويدخل الفيلا ويسرق كل شيء، مؤكداً أن هناك حلقة مفقودة وأن الكاميرات عالية الحساسية هذه ستكشف كل شيء.

بعد تركيب الكاميرات داخل وخارج الفيلا ومراقبتها على مدار الساعة، لم تسجل الكاميرات حركة غير عادية لها داخل الفيلا ولا خارجها، فقد كانت الحركة مقتصرة على (س) وزوجها وخادمتها. تمت مراجعة الأفلام التي سجلتها الكاميرات أكثر من مرة، لكنها لم تُشر إلى أن هناك غريباً اقترب أو دخل الفيلا، ومع ذلك ضاعت في تلك الأثناء عدة معلبات وساعة ثمينة لـ (س) وسلسلة ذهب وخاتم كانت تضعه في غرفة نومها.

تم تفتيش الخادمة ذاتياً وغرفة نومها، لكن الشرطة لم تعثر على شيء معها. ذهب الضابط إلى إمام المسجد يسأله النصح، فقال الإمام إن الجن موجودون وكذلك الشياطين، وأن ذكرهم جاء في القرآن ولا أحد يستطيع إنكار ذلك. وهنا سأل الضابط: وماذا يفعل الجن والشياطين بالذهب وأطقم الكريستال والسكر والمعلبات والأرز والدقيق... إلخ.

خرج الضابط كالمجنون من المسجد، فهو من ناحية يجد نفسه عاجزاً عن تحقيق العدالة، ومن ناحية أخرى يجد أسرة تنهار من دون أي ذنب.

تسوق في بقالة صغيرة

في أحد الأيام كانت (س) ذاهبة إلى بيت والدتها، فلاحظت بقالة صغيرة في طرف الشارع، حيث توجهت إليها لتشتري بعض الحلويات لأولاد أخيها. وفي أثناء تسوقها لاحظت إحدى المعلبات تحمل علامة مثل تلك العلامة التي كانت تضعها على المعلبات لأحد الأطعمة عندما كانت في دور الحمية (الريجيم)، فقد كانت (س) تشتري لزوجها معلبات عادية، في حين تشتري هي لنفسها نفس المعلبات، ولكن أقل دسماً وخالية تماماً من الأملاح، ولكي تفرق بينها، لأن تلك المعلبات تحمل نفس الماركة والشكل واللون، كانت تضع على معلباتها علامة خاصة.

استغربت (س) من ذلك، فكيف وصلت هذه المعلبات إلى البقالة، وتشككت في أن تكون معلباتها هي، فقالت: ربما يكون ذلك مجرد صدفة، لكنها اتصلت بزوجها وأبلغته شكوكها، حيث حضر إلى البقالة ومعه ضابط الشرطة وأفراد البحث الجنائي. وعند سؤال صاحب البقالة قال إنه يشتري بضاعته من أحد المحلات الكبيرة. لكن بائعاً متجولاً يأتيه ويبيعه معلبات وسكرا وشايا وزيتا بأثمان رخيصة. وأضاف: عندما سألته لماذا تبيع بهذه الأثمان، قال إن الشركة التي يعمل فيها على وشك الإفلاس، فهم يبيعون كل شيء بنصف الثمن.

سُحبت المعلبات التي تم شراؤها من البائع المتجول، حيث تبين أن عليها بصمات (س) وخادمتها. في أثناء التحقيق مع الخادمة أنكرت معرفتها بذلك، لكن الضابط لم يكن ليترك مثل هذا الدليل. وأخيراً قالت الخادمة إنها تعرفت إلى شاب من نفس بلادها، وأنها أحبته واتفقا على الزواج لكن المشكلة التي كانت تقف أمامهما هي عدم وجود مال معه لأنه عاطل عن العمل وقد أقنعها بأنه سيتزوجها إن هي ساعدته بالحصول على المال، وقد رسم لها خطة لسرقة الذهب والأشياء الثمينة من الفيللا، حيث كانت تضع المسروقات في كيس القمامة ثم تضع القمامة التي في الفيللا فوق المسروقات وتقوم بإلقاء كيس القمامة (بما فيه من مسروقات) في حاوية القمامة خارج الفيللا ثم تتصل به بالهاتف لتخبره بأنها وضعت الكيس في حاوية القمامة فيأتي هو ويبدأ يبحث في القمامة مثل غيره من أبناء جنسه من الذين يبحثون في القمامة عن معلبات المشروبات الغازية وورق الكارتون وغيرها فيأخذ الكيس ويفرعه في كيس معه ثم يذهب ويبيع ذلك إلى البقالات بسعر زهيد، أما ما سرقته من ذهب فقد سلمته له بنفس الطريقة بواسطة حاوية القمامة، لكنها طلبت منه عدم التصرف بالذهب حتى لا ينفضح أمرها عند الصاغة، بل الاحتفاظ به حتى تسافر فتخرجه على أساس أنه لها.

وأضافت أن أحداً من الناس لا يشك في هذه الطريقة فهي لا تحتفظ بالأشياء المسروقة في غرفتها أو معها، ولكن تلقي بها في القمامة، وفي الوقت نفسه لا أحد يتوقع أن تُلقي بعقد من الذهب أو بقطعة من الكريستال في القمامة، لذا كانت هذه طريقة مضمونة بشكل لا يصدق.

وعن كيفية وضع أرجل الدجاج في الفيللا قالت بأنها تعرف الأرقام التي تُفتح بها أبواب الفيللا، فقد شاهدت (س) تضغط على أرقام متسلسلة فتفتح الفيللا من الداخل، وأضافت لقد كان صديقي يتسلق سور الفيللا من الخارج وعندما يصل إلى باب الفيللا يستخدم الأرقام المتسلسلة فينفتح الباب وكان حريصاً أن يلبس في يديه قفازات حتى لا تظهر آثار أصابع يديه كما كان يضع قبل دخوله الفيللا أكياس بلاستك على حذائه حتى لا يترك أثاراً أو رمالاً أو تراباً على أرض الفيلا، فيبدو الأمر وكأن مخلوقاً غريباً دخل الفيللا وليس إنساناً، كما أن دخوله الفيللا كان لمرتين فقط حتى لا ينكشف أمره وكان في المرتين يضع أرجل الدجاج ويخرج مسرعاً، أما السرقات فقد كانت تتم عن طريق كيس القمامة.

تم القبض على صديق الخادمة الذي اعترف بكل شيء وبعد أسبوع كان الجميع يحتفلون في الفيللا بانتهاء هذا الكابوس الرهيب.

إعداد ـ أحمد سلطان