سلوك بحاجة إلى تهذيب

نعم لتهذيب سلوك الطالبات، وألف نعم لفرض رقابة على تصرفات لا تربوية تصدر منهن ولا شيء في أن تقوم إدارات المدارس برصد ممارسات تبدر من بعض الطالبات في سن لا ينكر أحد حدوث ما هو غير مقبول، ولكن أيضاً لكل ذلك أصول لا بد من اتباعها وخطوات ينبغي التقيد بها فكما لإدارات المدارس الحق بل كل الحق في حماية الأمانة التي بين أيديهن، واستئصال جذور فساد أو انحراف يظهر بين الطالبات أيضاً لهؤلاء كرامة، لا بد أن تصان وأنوثة لا بد من احترامها ليس كما حدث قبل يومين في مدرسة ثانوية.

والحكاية كما روتها عدد من الأمهات لطالبات يدرسن في الصف الثالث أدبي في مدرسة ثانوية في عجمان حين فوجئت الطالبات بنائبة المديرة ومع سكرتيرتين من المدرسة يدخلن الصف ويأمرن الطالبات بوضع حقائبهن أمامهن على الطاولات، ويرجعن إلى الخلف ليتم بعد ذلك تفتيشهن ذاتياً بطريقة مهينة. وتقول الأمهات كلما حاولت بناتهن شرحه ينخرطن في البكاء لفرط ما كان فيه من مساس بكرامتهن وخدش لحيائهن لشدة ملامسة المفتشات لأماكن حساسة في أجسادهن.

انتهت عمليات التفتيش التي لم تسفر في هذا الصف عن شيء، فإذا بإحدى الطالبات تحتج على طريقة التفتيش وتلمس أجسامهن بهذا الشكل فما كان من إحدى السكرتيرتين تصرخ في وجهها وتقول عبارات فاضحة، نزلت كالصاعقة على الطالبة وزميلاتها، ثم زادت النائبة على ذلك بقولها «اللي على راسه بطحة يتحسسها».

ومع شكواهن إلى مديرة المدرسة لم يسمعن سوى كلمات قاسية حول سيرتهن التي تلوكها ألسن الشباب وسمعتهن السيئة، بل تم توجيه أسئلة محرجة لطالبة عن جسدها وإجبارها على كشف جزء منه.

الطالبات مقهورات والأمهات غاضبات حملن شكواهن إلى منطقة عجمان التعليمية فرأت المسؤولة فيها أنهن يبالغن في ردود أفعالهن ويضخمن أموراً صغيرة، وإدارة المدرسة التي نقلت إليها الزميلة نورا الأمير من مكتب البيان في عجمان، شكوى الطالبات قالت إن الإدارة ضبطت هواتف متحركة وكاميرات ديجيتال تحوي صوراً مخلة بالآداب كانت تخفيها الطالبات في حقائبهن وملابسهن وبعد تفتيش مفاجئ قامت به الاختصاصيات الاجتماعيات بإشراف نائبة المديرة بعد تلقيها ملاحظات من طالبات في المدرسة أبدين تخوفهن وامتعاضهن من التصرفات السيئة التي تصدر من زميلات لهن في الفصل مشيرة إلى أن الهدف من الضبط تربوي بحت مبعثه الخوف من تأثير تلك السلوكيات المتهورة على حياتهن، مؤكدة أن التفتيش كان دقيقاً ولم يكن مهيناً.

تختلف الآراء وتتعدد الروايات، وتبقى الحقيقة عند الخط الرمادي بين الأبيض والأسود كل يراها من منظوره، نتمنى ألا تبقى غامضة وألا تتوارى بين أخطاء وسلوكيات لا تراعي قيماً وثوابت لا تتنازل عنها الأسرة الإماراتية ولا ترضى بغير ما تربت عليها جيلاً بعد جيل.

بقلم :فضيلة المعيني

تعليقات

شكرا للاخت فضيلة على طرح مثل هذه القضية و كما ذكرت يجب ان نسمع من الطرفين. ان معظم الاهالى لا يدرون ما بحقائب ابنائهم فالهواتف المتحركة و ادوات التزيين و غيرها مليئة بحقائب الطلبة و ان المشاكل تزداد مع اهمال اولياء الامور لما يحدث. الوضع اصبح اكثر من خطير بسبب دعم الاهالى لابنائهم دون وجه حق. لقد اصبحت لوائح الثواب و العقاب بايدى الطلبة و ليس بايدى المدارس بسبب دعم اولياء الامور لابنائهم. ان مستقبل اوطاننا مبنى على مدى ثقافة و التزام ابناءنا و ماذا سيحصل لمستقبلهم اذا لم يكن هناك رقيب او رادع. اننى قارئ و لكننى مررت بتجربة التعامل مع الطلبة و للاسف لا يوجد تفاهم من قبل اولياء الامور على الاطلاق او قد يكون هناك عدد قليل من يهتم بسلوكيات ابنائه و النتيجة بشكل عام محزنة للغاية. نرجو من اولياء الامور التأكد او التواصل مع ادارة المدرسة قبل تقديم اى شكوى و اعتقد ان من الافضل ان تفتش ادارة المدرسة على البنات قبل ان يقع اى خطأ لا يمكن ان يغفر من خلاله لادارات المدارس او لاولياء الامور
2- جزاك الله خير يا أخت فضيلة على طرح الموضوع... ليس من الأسلوب الحضاري والراقي أن يتعاملن من الطالبات بهذة الطريقة وإن كانن على خطأ. أين فن التعامل والاتصال بهؤلاء الفتيات المراهقات؟؟
3-في الوضع الحاليى انا مع الرقايه الشديده وخاصه في مجتمع مفتوح على العالم وما نسمع من الاخصائيين النفسيون والشرطة هناك امور تخوف وتتطلب الرفابة الشديده.
ومن قال إن أولياء الأمور غاضبون من تصرفات الإدارات الملتزمة ؟ إننا نطالبهم بحفظ الأمانة ، وممارسة كل الصلاحيات التي تحفظ بناتنا في زمن بتنا نخاف على بناتنا وهن بين جدران بيوتهن ، ابنتي تشتكي من تصرفات الطالبات ، وما يخبئن من هواتف نقالة وكاميرات لتصوير من يعادين من الطالبات ، وتوزيع الأفلام و اللقطات المخلة بالآداب ، ونحن نقاتل لنحافظ على تربيتنا الإسلامية ، وغيرنا يأتي ليهدم في ثوان ، أرجوكم ناصروا الإدارات ، واحفظوا للمدارس هيبتها ، ولا تستمعوا لأولياء الأمور الذين تركوا الحبل على الغارب لبناتهن ليفعلن ما يرغبن ، أحي الإدارة ، وأقف مؤازرا لموقفها التربوي ، والذي شابه الكثير من الكذب والتهويل ، . ومادامت الاخصائيات متواجدات ، فالأمر لم يخرج عن نطاق مصلحة الطالبات، والأفضل تحري الصدق والحقيقة أولا . وتفعيل الوزارة للائحة السلوك الطلابي ما جاء إلا نتيجة هذه التصرفات الخرقاء من الطالبات وأولياء أمورهن ، فلتحفظ الوزارة هيبة الإدارة . ولتجعل لأولياء الأمور حدودا معقولة ليتسنى لها ممارسة أدوارها التربوية الصعبة
الاخت فضيله أود ان اوضح لك بعد تجربتي في العمل في مدارس البنات الثانويه كأخصائيه اجتماعيه فهناك من الطالبات وجودهن بين الطالبات كوباء خطر يجب استئصاله لأنه لا ينفع معه العلاج وبمختلف الطرق معه والسبب يرجع لبعض الامهات الله يهديهن في تربية بناتهن يثقن فيهن ثقه عمياء ويدافعن عنهن بالصراخ والوعيد والتهديد مما يدفع البنات في الاستمرار في سلوكياتهن المخزيه لدي الكثير من التجارب مع هذا النوع من الطالبات وسلوكياتهن غير الأخلاقية ولكن لايمكنني ذكرها على هذه الصفحة وهذا واضح مما استنتجته من موضوعك انه تم الحصول على هواتف محموله وكاميرات ديجتال بها صور مخله للآداب العامه التفتيش ليس به اهانه لطالبات لانه تم في الصف ومن قبل معلماتهن انا كأم لبنات في هذا السن اشكر ادارة المدرسه على هذا التصرف وهذا ان دل فأنما يدل على حرص واهتمام المدرسه بسمعة طالباتها لا أدري لم تهب أقلام كتابنا مع دموع الطالبات ، وشكاوى الأهالي ، ويحدث النفير لمشكلة تبدو عادية ، وممارسة محمودة ، ولا يمكن لأي عقل أن يتقبل هذا التهويل الذي وجد في المقالة ، لأننا ببساطة ندرك أن الإدارات أصبحت مهيئة للممارسات التربوية الناجحة ، ومن تم اختيارهن ما هن سوى تربويات ومعلمات ، ارتقين سلم الترقية بعد سنوات في ميدان التعليم و التدريس ، ولسن إدارات بين يوم وضحاها !! أتمنى من صحافتنا أن تتحرى الحقائق ، وإني أتساءل هل استمعت الكاتبة لرأي الإدارة وتحققت من الواقعة ؟؟ هل ذهبت للمدرسة للتسأل الشهود والطالبات ؟ أم اكتفت بشكوى الأهالي - وما أكثرها - وبدموع الطالبات الحساسات - وما أعجبها - فكلنا يعرف مدى الجرأة التي وصلت بطالباتنا ، ويبدو أن الكاتبة لا تزال تظن أن المدارس وطالباتها كطالبات زمنها في الأدب والحساسية الزائدة ، وتناست أن مسلسل ( أبلة نورة ) عرض لنا جزءا بسيطا من كم المشكلات التي تعاني منها المدارس . أتمنى أن يكون هناك ردا من الإدارة ، وألا تلقى التهم هكذا جزافا ، فالقلم مسؤولية وأمانة لك أو عليك واحترامي للكاتبة المجتهدة
في البداية كوني طالبة في هذه المدرسة فأنا لست مع الاداره و لا ضد فأنا مع الحق إن التفتيش حق من حقوق الإدارة على الطالبات حرصاً على مصلحتهم و خوفاً على سمعتهم.فما أسفر عن التفتيش من هواتف و كاميرات التي تم سحبها عن الطالبات يدل على حـــرص الادارة الشديد في حماية الطالبة من أي خطر ولكن ما حدث مع طالبات الثالث ثانوي أمر يكاد يصدق احدى الفصول تفتش بطريقة "عاديه " كما وصفتها احدى طالبات الصف و بعض الطالبات من أحتج على طريقة التفتيش لما يرونه فيه احراج ولكن هل هنا فقط توقف التفتيش لا بل تم قذف عبارات من قبل الاداريات امتنع عن ذكرها ولكن يا ادارة المدرسة هل نسيتن إن التربيه قبل التعليم؟ وهل نسيتم بإنكم قدوة لطالبات المدرسه؟ و طالبات الثالث ثانوي هن قدوة لبقية طالبات المدرسه ولكن أعتقد بعد ما حدث اهتزت صورتهم أمام المعلمات قبل الطالبات قرأت في احدى التعليقات بأن الكاتبه أخذت من طرف واحد انتم على خطأ كما فكل ما طالبوا به الطالبات الاسلوب الراقي في التعامل

أشكر الكاتبة لانها لم تقوم بالافصاح عن اسم المدرسه

كلما أبصرت عيوني أزهاراً.. تذكرت قاطف الأزهار.

نازك الملائكة

» الخجل.. سلوك اجتماعي يختلف حوله الشباب