Hamad مشرف عام
عدد الرسائل : 569 متميز : 0 نقاط : 6397 تاريخ التسجيل : 21/08/2008
| موضوع: صلة الأرحام الجمعة 12 سبتمبر - 3:28:36 | |
| لعل أحد المعالم الكبري في رسالة الإسلام هو صلة الأرحام, فصلة الأرحام برهان علي صلاح الباطن بالتقوي والخوف من الله, وصلاح الظاهر بحسن الخلق مع عباد الله.
ومع أن صلة الأرحام من أوسع سبل السلام الموصلة إلي دار الخلود, فإن قطعها من أسرع الطرق الموصلة للهلاك في الدنيا والآخرة, ولهذا اقترن قطع الأرحام بالإفساد في الأرض,
فقال تعالي: فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم, أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمي أبصارهم, وقد توعد رسول الله عليه الصلاة والسلام قاطع الرحم فقال: لايدخل الجنة قاطع رحم.
وكثير من الناس يستسهلون قطيعة الأرحام, وربما تمر عليهم الأسابيع والشهور والسنون وهم مقيمون علي تلك المعصية, غافلون عن حقيقة أن خصومتهم مع ذوي أرحامهم ستتحول إلي خصومة بين يدي الملك جل وعلا, فإن الله تعالي يصل من وصل رحمه, ويجعل راحة نفسه في تلك الصلة,
وهنا تبرز الحاجة دائما لإصلاح ذات البين, لأنها منزلة عالية من منازل الطاعة والإحسان, حيث قال سبحانه وتعالي: لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما.
ورمضان من أعظم مناسبات هذا الإصلاح وذلك الوصال, فهو موسم للبر والصلة في علاقات الأهل والأرحام, وبخاصة إذا كان البر المطلوب والصلة المقصودة متعلقة بالوالدين, فإن أسوأ أنواع القطيعة قطيعة الوالدين عقوقا لهما أو انصرافا عنهما أو إمساكا عن الإحسان إليهما كما أمرنا الله تعالي,
وقد سئل كعب الأحبار عن عقوق الوالدين ماهو... فقال: هو إذا أقسم عليه أبوه أو أمه لم يبر قسمهما, وإذا أمراه بأمر لم يطع أمرهما, وإذا سألاه شيئا لم يعطهما, وإذا ائتمناه خانهما.
وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ثلاثة لا ينظر الله ـ عز وجل ـ إليهم يوم القيامة.. العاق لوالديه, والمرأة المترجلة, والديوث.. وثلاثة لايدخلون الجنة... العاق لوالديه, والمدمن علي الخمر, والمنان بما أعطي وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: إن جبريل عليه الصلاة والسلام عرض لي
فقال: بعدا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له قلت: آمين, ثم قال: بعدا لمن ذكرت عنده فلم يصل عليك, قلت: آمين, ثم قال: بعدا لمن أدرك أبواه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة قلت آمين. بقلم: إبراهـيم نـافـع | |
|