Hamad مشرف عام
عدد الرسائل : 569 متميز : 0 نقاط : 6400 تاريخ التسجيل : 21/08/2008
| موضوع: علامات حسن الخلق الأربعاء 10 سبتمبر - 8:39:41 | |
| جمع بعضهم علامات حسن الخلق فقال: هو أن يكون كثير الحياء, قليل الأذي, كثير الصلاح, صدوق اللسان, قليل الكلام, كثير العمل, قليل الزلل, قليل الفضول, بارا, وصولا, وقورا, صبورا, شكورا, رضيا, حليما, رفيقا, عفيفا, شفيعا لا لعانا ولا سبابا, ولا نماما, ولا مغتابا, ولا عجولا ولا حقودا ولا بخيلا ولا حسودا يحب في الله ويبغض في الله ويرضي في الله ويغضب في الله, فهذا هو حسن الخلق.
وقال أحد السلف إن حسن الخلق قسمان: أحدهما مع الله ـ عز وجل ـ وهو أن تعلم أن كل ما يكون منك يوجب عذرا, وأن كل ما يأتي من الله يوجب شكرا, والثاني: حسن الخلق مع الناس ببذل المعروف قولا وفعلا, وكف الأذي عنهم قولا وفعلا.
وقال الله تعالي: ومن أحسن قولا ممن دعا إلي الله وعمل صالحا. وقال إنني من المسلمين ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم. وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم.
إن رمضان شهر كريم, ولما كان القرآن المنزل فيه كريما كما وصفه منزله سبحانه وتعالي: إنه لقرآن كريم ولما كان منزل هذا القرآن كريما, كما وصف نفسه سبحانه وتعالي يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم, ولما كان من تنزل بهذا القرآن ـ
وهو جبريل عليه السلام ـ كريما, كما وصفه القرآن: إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين,
ولما كان من تنزل عليه هذا القرآن أكرم الناس, فلا عجب بعد كل ذلك أن نري القرآن باعثا لأعلي درجات المكارم في الأخلاق.
ولذلك ونحن في شهر الكرم والمكارم علينا أن نضع لأنفسنا هدف الوصول الي حظ وفير من مكارم الأخلاق نكمل بها إيماننا ونستوجب محبة ربنا.
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ جمع النبي عليه الصلاة والسلام بين تقوي الله وحسن الخلق, لأن تقوي الله تصلح ما بين العبد وربه, وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه, فتقوي الله توجب له محبة الله, وحسن الخلق يدعو الناس الي محبته,
وقال علي ـ رضي الله عنه ـ حسن الخلق في ثلاث خصال: اجتناب المحارم, وطلب الحلال, والتوسعة علي العيال, وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم. بقلم: إبراهـيم نـافـع | |
|